أقامت الجالية اليمنية في تركيا، أمس الأربعاء، بالشراكة مع المنظمة العالمية للإغاثة ووقف اكتفاء، ورشة مناقشة المتقدمين للمشروعات الصغيرة والأسر المنتجة، لمساندتهم في تأسيس مشروعاتهم.

وقد استهدفت الورشة التي أقيمت في مقر المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية 25 فرد من أبناء الجالية الذين تم قبول مشروعاتهم بشكل مبدئي، من أصل 46 متقدم عبر الرابط الذي اطلقته الجالية في 3 فبراير 2021؛ بهدف تمكين أصحاب المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة من إنشاء مشروعاتهم ودعمها بالتنسيق مع وقف اكتفاء الذي يقدم تمويل لشراء احتياجات وتجهيزات تأسيس المشروع، بمتوسط مبلغ 10,000 إلى 40,000 ليرة كحد أقصى.

بدأت فعالية الورشة بآيات من الذكر الحكيم تلاها الحافظ. عاصم الجدي، أعقب ذلك كلمة ترحيبية بالحاضرين ألقاها الدكتور. حميد زياد، رئيس المنظمة العالمية للإغاثة والتنمية، شاكراً خلالها جهود الجالية التي تقدمها لأبنائها في مختلف مجالات عملها، كما ثمن زياد هذه المبادرة النوعية التي تسعى الجالية من خلالها إلى مساندة أصحاب المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة لتأسيس مشروعاتهم والنهوض بها وتمكينهم في سوق العمل، مبدياً استعداده لتسخير مقدرات ومقر المنظمة لاحتضان أنشطة وفعاليات الجالية وخدمة أبناءها.

وبدوره ألقى الدكتور. أحمد العقبي، نائب رئيس الجالية، كلمة شكر فيها الدكتور. حميد زياد، رئيس المنظمة العالمية للإغاثة، على استضافتهم للورشة وكرم الضيافة، وكذا على فتحه مقر المنظمة للجالية وأنشطتها، مثمناً دوره الريادي خلال مسيرته الحافلة بالمنجزات والعطاء في المجال الخيري والتنموي على مستوى الوطن، وكذا جهوده التي يقدمها لأبناء الجالية في تركيا وبالأخص الطلاب.

كما شكر وقف اكتفاء ممثلاً بالمهندس. رضا العزاني، مدير التشغيل في الوقف، على مبادرتهم الكريمة لتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة من أبناء الجالية، مشيراً إلى أن الجالية ستعمل على توطيد شراكة استراتيجية مع هذا الوقف، وخلال كلمته حفَز، نائب رئيس الجالية، أصحاب المشروعات على الاستمرار في طموحهم وتميزهم في بلد المهجر، مؤكداً أنهم في الطريق الصحيح والسليم، واستطرد نائب رئيس الجالية بالقول: "أن التنمية ترتكز على الاعتماد على النفس وعدم الاتكال على الأخرين،" داعياً الجميع سلك نهج قاعدة "لا تعطني كل يوم سمكة، وإنما علمني كيف اصطاد."

وفي كلمتها بينت الدكتورة. تمارا الحكيمي، المسؤول الاجتماعي للجالية، أن هذه المبادرة منبثقة من خطة الجالية لتمكين ودعم رواد الأعمال، وتوفير فرص النمو والتطوير لمشروعاتهم.

ومن جانبه أكد الأستاذ. هادي الهادي، مسؤول العمل والاستثمار في الجالية، إلى أن هذه المبادرة هي خطوة من الخطوات التي تسير بها الجالية لتوفير فرص العمل والحد من مستوى البطالة بين أبناء الجالية.

وكان المهندس. رضا العزاني، مدير التشغيل في وقف اكتفاء، قد قام بتقديم عرض عن الوقف شمل الرؤية والرسالة والأهداف وآلية عمل الوقف في استقبال والتعامل مع المشروعات المقدمة لطلب التمويل، ثم قدم نموذج لدارسة جدوى لمشروع ربحي ليستفيد منه الحضور في إعداد دراسة الجدوى لمشروعاتهم التي سيقدمونها للحصول على التمويل.

هذا واختتمت الورشة بالرد على الاستفسارات والأسئلة وتقديم التوضيحات اللازمة للحاضرين الذين قدموا شكرهم وامتنانهم للجالية والمنظمة ووقف اكتفاء على هذه المبادرة التي أتاحت لهم فرصة البدء بمشروعاتهم الخاصة، وتمكينهم من دخول سوق العمل.

الجدير بالذكر أن الوقف يستهدف تمويل المشاريع الإنتاجية التي يمتلك أصحابها المهارة والخبرة والقدرة الإنتاجية بناءً على دراسة جدوى، كما أن الوقف يبدأ باسترجاع التمويل المقدم لصاحب المشروع على شكل أقساط تدفع خلال سنة من نهاية الشهر الرابع من عمر المشروع، ويسدد المستفيد فقط 85% من مبلغ التمويل.