الجالية اليمنية فى تركيا

في اختتام مؤتمر الهوية الوطنية.. اليمانيون في المهجر يؤكدون اعتزازهم بهويتهم كموروث ثقافي وحضاري وسلوكي يعزز الولاء الوطني والشعور بالمسؤولية

الجالية اليمنية في تركيا بيت كل اليمنيين

في اختتام مؤتمر الهوية الوطنية.. اليمانيون في المهجر يؤكدون اعتزازهم بهويتهم كموروث ثقافي وحضاري وسلوكي يعزز الولاء الوطني والشعور بالمسؤولية
٢٩‏/٠٣‏/٢٠٢١

الجالية| صدام النظيف

 
اُختتمت فعاليات مؤتمر الهوية الوطنية الذي نظمته الجالية اليمنية في تركيا كشريك مع جمعية الصداقة اليمنية واتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا فرع كوجايلي برعاية وزارة شؤون المغتربين.
وانعقد المؤتمر تحت شعار اليمانيون في المهجر.. الهوية والأثر، يومي السبت الأحد الماضيين، عبر منصة الزوم وصفحتي الفيسبوك التابعة للجالية وجمعية الصداقة، بمشاركة يمنيين مقيمين في 30 دولة، وبحضور متحدثين من أبرز الشخصيات الوطنية اليمنية والعربية.
وسعى المؤتمر الذي يعد أول وأكبر مؤتمر يمني يجمع اليمنيين في بلاد المهجر، إلى تحليل واقع الهوية الوطنية في اليمن من خلال تحديد مفهوم الهوية بطريقة علمية وفق أبعادها المختلفة والتعرف على محدداتها، للخروج برؤية تعزز الهوية الوطنية لدى اليمنيين في المهجر من خلال أنشطة وبرامج ثقافية واجتماعية وفنية.
استهل رئيس المؤتمر/ نائب رئيس الجالية اليمنية في تركيا، الدكتور. أحمد العقبي، في كلمته الافتتاحية الترحيب بالضيوف المتحدثين والجمهور الغفير المشارك من شتى بقاع المعمورة، وقد تناول موجزاً تعريفياً عن المؤتمر مستعرضاً أهدافه وأهميته.
وتحدث نائب وزير الخارجية لشؤون المغتربين، الدكتور. محمد العديل، عن دور أبناء الجاليات اليمنية في المهجر سيما الطلاب في تعزيز مبادئ وقيم الهوية والمحافظة عليها والاعتزاز بها كموروث ثقافي، وتطرق العديل إلى اتحادات الطلاب اليمنيين في المهجر كنموذج يحتذى به في تمثيلهم لليمن بهويتها الراسخة منذ قرون في كل مناسبة وطنية، وثمن جهود القائمين على المؤتمر شاكراً جميع المشاركين فيه.
وخاطب الحاج. عبدالواسع هائل سعيد أنعم، رئيس مجلس الوجهاء في الجالية اليمنية بتركيا، الحاضرين قائلاً: "أنه مع كل ما يحدث في بلادنا إلا أنني أقول لكم لا تفقدوا الأمل وكونوا على ثقة بالله وهناك مبشرات على قرب انتهاء الازمة"، ودعا اليمنيين في المهجر إلى تمسكهم بهويتهم.
وأعرب محلق شؤون المغتربين بسفارة الجمهورية اليمنية في أنقرة، الأستاذ. محمد الحامد، عن أمله بأن تنعكس مخرجات المؤتمر على أرض الواقع، داعياً إلى صياغة أبجديات المؤتمر في كتاب ينشر ويُلقن لأبناء الجاليات اليمنية في بلاد المهجر، كما لفت نظر المشاركين إلى أن هذا المؤتمر لن يكون الأخير، مشدداً على عقد مثل هذه المؤتمرات.
وكان قد ناقش المؤتمر الذي تخلله أغاني وطنية وأهازيج شعبية؛ جملة من الموضوعات التي تهم أبناء الجاليات اليمنية في بلاد المهجر، وقد تركزت أوراق عملها في ثلاثة محاور أساسية -قدمها نخبة من المفكرين والأكاديميين- على النحو التالي:-
- المحور الأول: الهوية الوطنية اليمنية الرصيد الحضاري والعبور للمستقبل، حيث تحدث فيه سفير اليمن في ماليزيا، الدكتور. عادل باحميد، عن واقع الهوية الوطنية اليمنية في بلاد المهجر، كما تحدث الدكتور. أحمد الدغشي، عن الرصيد الحضاري للهوية الوطنية اليمنية، واختتم الدكتور. داوود الحدابي، بحديثه عن الهوية والتنمية المجتمعية المستدامة.
- المحور الثاني: دور المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة على الهوية الوطنية، حيث بدأ فيه ضيف المؤتمر الدكتور. طارق السويدان، حديثه عن واقع ومفهوم الهوية الوطنية في بلاد المهجر، وتناولت الأستاذة. حورية مشهور، دور المؤسسات الرسمية في تعزيز الهوية الوطنية في بلاد المهجر، كما تطرق الدكتور. عبدالرقيب عباد، عن دور المؤسسات الأهلية في تعزيز الهوية الوطنية في بلاد المهجر.
- المحور الأخير، والذي ركز على الهوية الوطنية والإعلام الجديد، حيث تحدث فيه سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو، الدكتور. محمد جميح، عن الإعلام الجديد والهوية الوطنية، كما تطرق الدكتور. عبدالباقي شمسان، عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم الهوية الوطنية.
ويأتي أهمية هذا المؤتمر في خضم معاناة المهاجرين اليمنيين وبالأخص الشباب من ضعف الانتماء الديني والوطني وهو ما قد يصل في بعض الحالات إلى الذوبان في الثقافات الأخرى.
هذا وقد أُثريَ المؤتمر - خلال إقامته على مدى عشر ساعات- بتفاعل كبير من المشاركين، سبقه حملة إعلامية من قبل الجهات المنظمة ومتطوعين استمرت لأكثر من أسبوع.
واستعرض المشاركون في بيان المؤتمر الختامي توصيات عدة أبرزها: "التركيز على قضايا الداخل اليمني التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على مفهوم الهوية الوطنية والاعتزاز بها كموروث ثقافي وحضاري وسلوكي يعزز جانب الولاء الوطني والشعور بالمسؤولية الاجتماعية."
الجدير بالذكر أن المشاركين كانوا قد طالبوا أن لا يكون هذا المؤتمر الأخير؛ بل يتلوه مؤتمرات وبرامج أخرى تخدم وتحقق ذات الأهداف.

القائمة البريدية

يمكنك متابعة جميع أخبارنا بالاشتراك في القائمة البريدية